
ويقول سيلرز: "يرى الرواقيون ألا شيء يستقر على حاله، وهذا ما ينبغي أن نتقبله، فالعالم الطبيعي هو عبارة عن مجموعة من العمليات المتغيرة، وإذا أردنا أن نتعايش مع الطبيعة لا بد أن ننسجم معها".
"صوت هند رجب" يفوز بجائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية
الاستماع للآخر: يحب الناس من يستمع إلى آرائهم بتقبل واحترام دون رفضها، وفن الاستماع من أنجح الطرق لبناء علاقة ناجحة.
جرب هذا الشعور عزيزي القارئ، وجرب أيضاً أن تبحث عن أصدقاء الطفولة وأصدقاء المدرسة لأنهم كانوا يوماً ما سبب سعادتك بالحياة، وبالتأكيد سيكونون سبب سعادتك اليوم أيضاً في حال اجتمعت معهم.
إنّ السعادةَ الحقيقيةَ قرارٌ يتّخذهُ الإنسان بإراداته وصبره ورغبته، فإذا عزمَ الإنسان على أن يكونَ سعيداً سيفرحُ بأبسط الأشياء وأصغرها ويحفلُ بها، وينظرُ لها بعين الرِّضا والحب، لا السخط والكره، وسيركُل كلّ ما يُنغّص عليه فرح وسعادة يومه؛ حيثُ لن يستطيعَ الإنسان أن يمنَع الهموم والمتاعب من التحلّق حوله، لكنّه بالطّبع يستطيع أن يمنعها من دخول عقله، فوسائل التّنغيصِ وطُرقه كثيرة، لا تنتهي إلّا باتّخاذ المرء قراراً يمنحُ به نفسه السّعادة.[٦]
النمو الشخصي هو السعي المستمر لتطوير الذات وتحقيق الأهداف، ويتضمن ذلك تعلم مهارات جديدة، وتحديد وتحقيق الأهداف الشخصية، والعمل على تحسين الذات بطرائق مختلفة، ويعزز النمو الشَّخصي الشعور بالإنجاز والثقة بالنفس، وهذا يسهم في تعزيز السعادة.
ومن أمثلة ذلك أنَّ الإمام مالك بن أنس - رحمه الله - كان مشغولاً بالعلم والدرس والفُتيا؛ حتى قيل: "لا يُفتى ومالك في المدينة"، فكانت الأمور المادية تضيق عليه بسبب ذلك، ولكنه لا يتحرج من أن يكتبَ لأخيه في الله، الفقيه العالم والتاجر الثري الليث بن سعد - رحمه الله - فيلبِّي له صديقه ذلك؛ ليبقى في دائرة التوازن التي تجعله في حالة إبداع مستمر؛ فقد كتب الإمام مالك إلى الليث بن سعد أن عليه دَينًا، فبعث له بخمسمائة دينار، ثم كتب له مرة أخرى أنه يريد أن يزوِّجَ ابنته، فبعث له بثلاثين جملاً محملة بالعُصفر، وكان العُصفر غاليًا، فباعه الإمام مالك فزوج ابنته، وبقي له فضلة وفيرة من المال.
يُعرِّفُ أرسطو السّعادة بأنها (اللذة، -أو على الأقل أنها تكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً باللذة- واللذة بدورها يتمّ تفسيرها باعتبارها غياباً واعياً للألم والإزعاج) حيثُ يحصرُ الفضيلة بالتّأمُّل والفلسفة في التفكير، ويصلُ أخيراً إلى أنّ الحياة التي تتصّف بالسّعادة هي الحياة التي تُعنى وتتمحور حول النشاط العقليّ، أمّا سبينوزا فيقول في كتابه الأخلاق: (السعادة هي الغبطة التي ندركها حينما نَتحرّر من عبوديّة الأهواء ومن الخرافات والأحكام المسبقة).[٣]
تطوير الذات تطوير الذات اشتري سعادتي مفاتيح السعاده مقالات ذات صلة
تجنُّب الالتزامات غير الضرورية الاجتماعية والمهنية يسمح للإنسان بالتفكير براحة والتواصل الحقيقي والسيطرة على الوقت.
"السعادة" ضالة يبحث عنها جميع الناس بلا استثناء، وتؤثر تأثيرا كبيرا على حياتنا وصحتنا النفسية، فما طعمها؟ وكيف أكون أكثر سعادة؟ وكيف أجذبها؟ وهل حقا السعادة قرار؟ فإذا كانت كذلك، كيف يمكنني الاحتفاظ بمشاعر السعادة طيلة الوقت؟ والسؤال الأهم: كيف أمنع الآخرين من التأثير السلبي على سعادتي؟
تعريف السعادة واسع؛ لأنَّ مفهوم السعادة يختلف من شخص إلى آخر باختلاف متطلباته في الحياة والعوامل التي تساعد على تحقيق السعادة له، ولكن يمكننا تعريف السعادة بأنَّها حالة شعورية مريحة للنفس وإيجابية ترتبط برضى الإنسان عن حياته بمختلف جوانبها الشخصية والعاطفية والاجتماعية والمهنية أيضاً، بحيث ينعكس ذلك على الحالة المزاجية للفرد فيجعله بعيداً عن الحزن ومختلف المشاعر السلبية، كل ما تريد معرفته وذلك بدوره يساعده على الاستقرار النفسي.
وتتأثر مستويات الرفاهية الذاتية بعوامل داخلية مثل "الشخصية والنظرة المستقبلية"، وعوامل خارجية مثل "المجتمع".
عدم انتظار السعادة، والسعي لإيجاد معنى لحياتك، وجدولة يومك بأعمال تستغل فيها نقاط القوة التي تمتلكها.